أكاديمية نادي شباب الساحل الكرويةحيث التميّز شكلاً ومضموناً وإدارة
كتب ابراهيم وزنه
بعد أقلّ من شهر على تدشين ملعب نادي شباب الساحل بحلته الجديدة في مطلع العام 2021، بادر رئيس النادي سمير دبوق إلى ترجمة ما كان يتمنّاه منذ سنوات على أرض الواقع، فالحلم الذي طالما راوده أصبح حقيقة ساطعة، وذلك بعدما أعطى الضوء الأخضر إلى فريق عمل متخصص للانطلاق بأكاديمية النادي الكروية، مع قناعته التامة بأن المستقبل سيصبح أكثر إشعاعاً وازدهاراً للأزرق “زعيم الضاحية الكروي”، ويلفت دبوق إلى أن للمدرب الراحل الحاج محمود حمود دوراً فاعلاً ومحورياً في إطلاق مشروع الأكاديمية.
عن الأكاديمية … إنطلاقتها، فريق عملها، دورها وأهدافها وطموحاتها، يخبرنا مديرها الزميل ابراهيم شبلي الذي التقيناه أثناء اشرافه على التمارين متنقلاً من ملعب إلى ملعب، ومن لاعب إلى لاعب، حتى أنه لم يوفّر الأهل للوقوف على آرائهم:
“إنطلقت الأكاديمية في شهر نيسان من العام 2021، وبسرعة وصل عدد المنتسبين اليها إلى ما يزيد عن مئة خلال شهرين فقط، أما اليوم فالعدد يناهز المئتين بينهم 14 فتاة، وتتراوح أعمار اللاعبين ما بين 6 و 16 سنة، موزّعون على 8 فئات، وغالبيتهم من سكّان الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق المجاورة كخلدة والشويفات والحدت، ويشرف عليهم نخبة من المدرّبين والمدرّبات، كفادي علوش وحمزة ناصر وعادل طبوش وعباس شيت وطوني ضومط ويوسف حلال ومحمد سبيتي وأحلام بحلق وملاك زريق، وتقام التمارين أيّام الأربعاء والجمعة والسبت وتتضمن مباريات ولقاءات مع الأكايميات الأخرى (صباح كل سبت)”.
عن مستوى الأكاديمية الفني، وآلية التعامل مع النادي لجهة التفريخ المستقبلي، قال شبلي:
“المستوى الفني مقارنة بالأكاديميات الموجودة جيد جداً، مع الاشارة إلى تميّزنا على صعيد المظهر وروح الالتزام والانضباط مع التقيد بالأنظمة، في ملعبنا وخارج ملعبنا، ويساعدنا في ذلك توزيع المهام بشكل مدروس، ففي الأكاديمية مسؤول عن التجهيزات، وآخر للمبيعات والتسجيل .. وبكل ثقة أقول أن هناك 3 لاعبين على الأقل في كل فئة هم مشاريع نجوم للمستقبل، والسنوات المقبلة ستثبت ذلك، علماً أن هناك أسماء بارزة سيكون لها بصمتها قريباً كحسن جعفر وهادي دكّور وهادي جزيني وعلي فقيه ومن فئات الساحل تخرّج علي الفضل وغيره من الموهوبين”.
وماذا عن الهدف الاستراتيجي للأكاديمية؟ يرد شبلي:
“بالدرجة الأولى نحن نسعى لتقديم خدمة مجتمعية إنطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الناشئين والشباب في وطننا، وهكذا نبني جيلاً رياضياً صالحاً، ومن ثمّ نجتهد لتطوير الامكانات الفنية للموهوبين ومساعدتهم لتحقيق أنفسهم في الساحات الكروية من خلال نادي شباب الساحل، بالاضافة إلى إكتساب النادي لجماهير إضافيين من أهالي اللاعبين ومؤخراً كان لهم بصمتهم الرائعة في التشجيع في ملعب جونيه أثناء مواجهة فريق الأنصار، ونعمل حالياً على تطبيق مشروع “سياحة رياضية اجتماعية” مستفيدين من مروحة علاقاتنا مع مسؤولين رياضيين وغير رياضيين في جميع المحافظات، لكن الجو العام الضاغط على أكثر من صعيد جعلنا نؤجّل تنفيذ هذا المشروع”.