زهير عبدالله لـ”الديار: تلقيت نبأ وفاة والدتي أثناء التمرين.. وهذا “سر” تألقي حتى سن الـ39 عاما مع الساحل


سامر الحلبي
هو واحد من اللاعبين المميزين والقلائل الذين يحافظون على ثبات مستواهم في الملاعب على الرغم من تقدمهم في السن، زهير عبدالله قائد فريق شباب الساحل إبن الـ39 عاما، الذي لا يزال ينبض بالحيوية والعطاء والاندفاع في أرض الملعب.
ولد زهير أحمد عبدالله في 5 حزيران/يونيو 1983 وكان بدايته مع فريق شباب الساحل عام 2004 ولا تزال..، أما أول مباراة لعبها فكانت ضد النجمة على ملعب بلدية برج حمود.
وكان لموقع “الديار” هذا اللقاء مع قائد فريق شباب الساحل الذي تحدث عن عدة محطات خلال مسيرته الرياضية يقول عبدالله بداية “إن فريق الساحل قد بدأ استعداداته للموسم الجديد تحت إشراف المدرب الصربي القدير دراغان وبعناية خاصة من مدرب اللياقة البدنية الوافد الجديد بيار فلفلي وبالطبع سيرتفع المنسوب البدني لدى اللاعبين وسندخل بمعنويات مرتفعة واستعداد ذهني ممتاز لتعويض ما خسره الساحل في الموسم الماضي بعدما كان منافسا على اللقب، إلا أن المصاب الأليم الذي هز كيان النادي برحيل المدرب والأب والصديق والعملاق الحاج محمود حمود ترك صدمة على مستوى النادي ككل، مما أدى إلى تذبذب النتائج وابتعاد الساحل عن ساحة المنافسة، فقد كنا قد اعتدنا على اسلوب الحاج حمود وعلى فكره وخططه التدريبية لذا من الصعب أن لا تتأثر وخصوصا من الناحية النفسية”.
عبدالله الذي حمل شارة القيادة في الساحل منذ سنوات يشير إلى أنه كان يرتاح باللعب في خط الدفاع إلى جانب زميله حسن ضاهر، لوجود التفاهم والتناغم بينهما، وفي الوقت الحالي يرى بأن الدولي عباس عاصي هو اللاعب الذي يرتاح باللعب إلى جانبه ويثق به.
يضيف عبدالله عن سر تألقه حتى سن 39 عاما “العمر هو مجرد رقم في عالم كرة القدم، والدليل هو النجم عباس عطوي (43 عاما)، الذي اعتبره قدوة ولا يزال يعطي ويقدم كما لو كان إبن 30 عاما، أما عن سر نجاحي إلى هذا العمر فأنا أحافظ على نفسي خصوصا بعدم السهر والانتباه إلى الوزن ونوعية الأكل وهذا ما يجعلني أتدرب بانتظام وأبقي على لياقتي البدنية كما ينبغي، وهذه نصيحتي إلى كل لاعب”.
ظلمت على صعيد المنتخب
انضم زهير عبدالله إلى منتخب لبنان تحت قيادة المدير الفني الألماني ثيو بوكير عام 2010، وشارك في التمارين ومباراتي بنغلادش ذهابا وايابا ولكن سرعان ما تم استبعاده وهو في أوج عطائه وكان يومها من أفضل من يشغلون مركز الظهير الأيمن في الملاعب اللبنانية.
ويقول عبدالله “بعد إحدى الحصص التدريبية مع المنتخب ذهبت إلى البيت وبعد وقت قصير اتصل بي مدير المنتخب فؤاد بلهوان وأبلغني بقرار استبعادي عن المنتخب، طبعا كان هناك إداري من خارج المنتخب لا يرغب في بقائي لأنني لم أكن على علاقة طيبة معه وكانت “ايدو طايلة”، في الاتحاد فقرروا استبعادي، نعم لقد ظلمت على صعيد المنتخب”.
تلقى عبدالله عروضا عدة من أندية المقدمة في لبنان، لم يشأ أن يفصح عنها، لكنه آثر وفضل البقاء مع شباب الساحل الذي يعتبره بيته الأول والثاني، ويقول بأن الرئيس سمير دبوق يعامله معاملة أكثر من رائعة، معبرا بكلمة: “لحم كتافي وكتاف عيلتي من خيره”.
خاض عبدالله العديد من المباريات القوية والجميلة التي تبقى في الذاكرة أبرزها أمام الإخاء الأهلي عاليه حين كان الفريق متخلفا بهدفين قبل أن يحول الخسارة إلى فوز بنتيجة 3-2، كذلك أمام الغازية في مباراة لتحديد الصعود إلى الدرجة الأولى إذ حول الساحل تخلفه بهدف إلى فوز 2-1.
كذلك كانت هناك محطات حزينة ومؤلمة في حياة عبدالله فيقول “مما لا شك فيه بأن خسارة الحاج محمود حمود هي أكبر فاجعة آلمتني وتركت بداخلي حزنا شديدا، أيضا حين تلقيت نبأ وفاة والدتي أثناء التمرين..”.
وأخيرا يتوجه عبدالله بالشكر إلى إدارة شباب الساحل وفي مقدمها الرئيس سمير دبوق ومدير النادي حسين فاضل وإلى جمهور الفريق الوفي الذي دعمه ولا يزال في مسيرته الطويلة، ويعتبر أن تمثيله شباب الساحل هو وسام فخر على صدره.

https://addiyar.com/article/2017690

https://addiyar.com/article/2017690

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى